عسلامة – الشارقة
أعلن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين -الجهة المشرفة على تنظيم جائزة اتصالات لكتاب الطفل- عن إغلاق باب المشاركة الخاصة بطلبات الترشح لجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها الخامسة للعام 2013 بعد تلقي مايزيد على 100 مشاركة من 10 دول عربية بينها اثنتان تشاركان للمرة الأولى في فعاليات الجائزة.
وتعد جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي انطلقت دورتها الأولى عام 2009، بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين وبرعاية من شركة اتصالات الإماراتية الجائزة الأكبر لكتب الأطفال على مستوى الوطن العربي حيث تبلغ قيمة جوائزها مليون درهم إماراتي توزع بين فئتي كتب الأطفال واليافعين، وتهدف إلى اثراء ثقافة القراءة وحب الكتب العربية عند الأطفال من خلال إبراز أفضل أعمال الكتاب والرسامين والناشرين
ويتوقع أن تشهد الدورة الحالية منافسات كبيرة بالنظر إلى حرص المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على تطور وارتقاء طبيعة الجائزة بشكل مستمر من خلال اضافة فئات جديدة شملت مجالات مختلفة في كتب الأطفال واليافعين بينها أفضل نص، وأفضل رسم، وأفضل إخراج مع مافيها من جوائز للناشر والمؤلف والرسام، إضافة إلى نمو الأعمال الحالية المتقدمة من حيث النوع والكم ونسبة المشاركة العربية المتصاعدة سنوياً، وأثر ذلك في نمو وتطور ثقافة وأدب الطفل العربي.
وتسلم المجلس الإمارتي لكتب اليافعين 107 مشاركات – فاقت من حيث العدد ضعف المشاركة المسجلة في الدورة الماضية والتي بلغت 50 مشاركة- وشملت 55 مشاركة في الدورة الحالية لكتب الأطفال، ونحو 52 مشاركة لكتب اليافعين، وضمت قائمة الدول العربية المشاركة في المنافسة كلاً من: مصر، والأردن، وسورية، وتونس، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، ولبنان، إضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة دولتين عربيتين جديدتين للمرة الأولى، هما ليبيا والسودان.
إقبال مضاعف
وفي هذه المناسبة قالت مروة عبيد العقروبي رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين:” لاقت الدورة الحالية للجائزة تدفقاً غير مسبوق في حجم الطلبات المقدمة للمشاركة خلال فترة الترشيح التي انتهت مع نهاية أغسطس الماضي، وأسهم زيادة مجالات الجائزة في الكشف عن مبدعين آخرين في مجال كتب الأطفال واليافعين الذين نعتقد أنهم سيشكلون إضافة نوعية من خلال أعمالهم، وهو مايرفع من حجم مسؤوليتنا في اظهار وابراز تلك الكتب من أجل أن تكون في متناول الأطفال واليافعين، وتضيف إلى معارفهم مانحرص في إيصاله من الوعي وزيادة الثراء الفكري والمعرفي، والتوسع في مساحة القراء مستقبلاً”.
وأضافت العقروبي:” إن حجم سعادتنا -إدارة ومشرفين- لا يقتصر فقط على تضاعف نسبة المشاركة العربية بل على تطور مستوى الكتب المتقدمة واهتمام العاملين في صناعة أدب الطفل على المنافسة لنيل الجائزة مما يعكس وصول الجائزة إلى مديات متقدمة، وحرصها على تبليغ رسالتها في إنتاج وإخراج محتوى ثقافي منافس في جميع التفاصيل المتعلقة بكتب الأطفال واليافعين، وله حضور مؤثر في المحافل الثقافية المختلفة، ولاشك أننا مستمرون في بحث كل ما من شأنه تطوير الجائزة، والإرتقاء بمجالاتها لتؤدي رسالتها بشكل أوسع، وتدفع باتجاه نمو أدب وثقافة الطفل في الدولة والمنطقة”.
وأكدت العقروبي أن أمام لجنة التحكيم التي تضم خبراء في مجالات كتاب الطفل واليافعين مهمة كبيرة من أجل اختيار الأعمال الفائزة بالجائزة خلال الدورة الحالية في ضوء التوسع الذي شهدته، ومن المؤكد بأن الأعمال الفائزة ستفرض نفسها بين الأعمال المشاركة، وجميعنا متشوقون لمعرفة النتيجة، مع اتفاقنا أن الجائزة تمضي قدماً بشكل يجعل منها أحد أبرز وأهم الأعمال الثقافية الموجهة للطفل في الدولة والمنطقة.
هذا وسيتم توزيع قيمة- الجائزة البالغة مليون درهم إماراتي- على النحو الآتي: 300 ألف لفئة جائزة كتاب الطفل يتم توزيعها لكل من الناشر والمؤلف والرسام، و200 الف درهم لفئة جائزة كتاب اليافعين بواقع 100 الف درهم لكل من المؤلف والناشر، فيما تم تخصيص 300 ألف بواقع 100 الف درهم لكل من الكتاب الفائز بجائزة أفضل نص، والكتاب الفائز بأفضل رسوم، والكتاب الفائز بأفضل إخراج، وبهذا يكون المجموع 800 ألف درهم للجوائز.
كما رصدت جائزة اتصالات لكتاب الطفل مبلغ 200 ألف درهم إماراتي لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، بهدف اكتشاف ورعاية الجيل الجديد من المواهب العربية في مجال كتب الأطفال
يشار إلى أن الجائزة التي تعتبر أحد أرفع الجوائز في مجال أدب الاطفال كانت قد منحت في العام 2012 لدار الحدائق اللبنانية للنشر عن فوز كتابها ” كائنات سقف الغرفة” للكاتبة نبيهة محيدلي والرسام حسان زهر الدين، وفي العام 2011 ذهبت لكتاب (طيري يا طيارة) عن دار نهضة مصر للمؤلفة أماني العشماوي ورسومات هنادي سليط، فيما حصد الجائزة في العام 2010 كتاب (النقطة السوداء) من تأليف ورسوم وليد طاهر، والصادر عن دار الشروق المصرية، وكان كتاب “أنا أحب” أول كتاب يحصل على الجائزة في العام 2009 وهو للكاتبة نبيهة محيدلي ورسوم نادين صيداني، والصادر عن دار الحدائق اللبنانية.