عسلامة – تونس
تناقلت بعض المواقع والصحف الإلكترونية خبرا مفاده أن الأمير بندر بن سلطان عيّن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مستشارا في جهاز المخابرات السعودي للاستعانة به على دحض الإخوان في تونس ومصر مستفدين كما جاء في الخبر من تجربته في “استئصال” الإسلاميين في تونس خلال فترة حكمة طوال ثلاثٍ وعشرين عاما.
وتناقلت صفحات الموقع الإجتماعي “فيس بوك” الخبر بشكل غير مسبوق وأصبح في لحظات حديث الجميع.
ولكن كيف فات أصحاب الخبر ومن تداولوا على نشره أنّ بن علي موجود على التراب السعودي وتحديدا في جدة كلاجئ سياسي يتمتّع بوضع خاص ورعاية خاصة، ولكنّه بالمقبل ممنوع من أي نشاط سياسي كما أنه ممنوع من الإدلاء بأيّ تصريح أو حوار صحفي مهما كان نوعه ولأية وسيلة إعلام سواء كانت سعودية أو عربية أو أجنبية، ثم وهذا الأهم ألا يعلم أصحاب الخبر أن القانون السعودي يمنع توظيف من هم في وضع بن علي سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة فما بالنا بمجال حسّاس جدا مثل جهاز المخابرات السعودي؟؟؟
إذن لا يمكن بحال تصديق خبر مثل هذا، ولا يمكن للملكة السعودية أصلا أن ترتكب سخافة مثل هذه بالنظر إلى موقعها الحساس وأيضا إلى مواقفها تجاه الوضع العام في المنطقة؟
هذا تحليلنا للخبر والذي نرجّح أن يكون صحيحا ومنطقيّا في انتظار تأكيد أو نفي من الحكومة السعودية لما تمّ ترويجه في هذا السياق.
إياد