بقلم: بقلم خيرة خلف الله
وحدها جمعية الصالون الأدبي استطاعت أن تنحت هذا المشوار الغضّ بملامح من إبداع متنوّع ، مراوحة بين المواكبات الثقافية لمختلف أنشطة الجهة في مختلف مدن الولاية ودور ثقافتها وحضرت الأمسيات الشعرية وأثّثت الملتقيات الجهوية وشجّعت كلّ كتاب جديد يرى النور في هذه الربوع.
قدّمت ورقات نقديّة حول روايات :صدأ التيجان للروائية عفيفة السميطي وصفحات المهزلة للروائي خير الدين جمعه ورذاذ الأمكنة لخيرة خلف الله ،كما احتفت بمجموعة هوامش على قافلة الاغتراب للمبدع سفيان مسيليني وبين هذا النشاط وذاك استضافت أشقاء عرب :خالد و روز الشوملي كما كرّمت الشاعر الكبير جمال الصليعي في أول ملتقى للصالون.
نوّعت من الأنشطة وأسست لملتقى العمود وحفلت بالسّرد والسينما والمسرح وأدب التلميذ ،وكلّ ذلك تمّ في ظرف وجيز سنتين فقط من مشوارها البكر.
يوم 13/9/2013 أطفأت شمعتها الثانية لتنير دربا جديدا وأملا في غد مبدع .
كانت أمسية عيد الميلاد هذه السنة مشعّة بكل ودّ، تداول على المصدح أصوات الشعراء :رمضان اللطيفي وياسر سمير والمبدع مصطفى يحي والشاعرة كاتبة هذه الأسطر في مجال الفصيح ،والشاعر علي كريد وحسين الزغباني وعمار الجماعي في الشعر الشعبي وبين القراءة وتلك كانت المراوحات الموسيقيّة بإمضاء مبدع الصّالون توفيق الصّغير والفواصل الشعرية من قلب أسد الصالون الشاعر سفيان مسيليني بعد أن قدم مدير الصالون المبدع منير الرقي كلمة هيّأ من خلالها الحضور لمصافحة عامين من عمر هذه الجمعية الرائدة ولا أحد ينسى الأسرة الموسّعة للصالون ولطف حضورها وفرحها بالضيوف ،فكان صحافيّ الصالون و مسؤوله الماليّ والإعلامي أكرم معتوق في كلّ ركن يلتقط صورا تذكارية لعيد الميلاد الإبداعيّ يقابله على الجانب الموازي الناشط والشاعر أيمن دغسني ولا ننسى الحضور المميز للروائي عبد القادر الطيفي والسيد محمد دغسني والأستاذ عثمان لطرش و كلّ عشّاق الصالون والكلمة المبدعة بجهة قابس من الجنوب الشرقي التونسي …
كانت أمسية رائعة رغم صعوبة الأديم وجحود الوقت ، تجعلنا ننحني احتراما لهذا المسار ونشدّ على يديه فليس من السهل أن تولد في مثل هذه الظّروف وتنحت بأحرف من ثبات مشهدا ينتصر للأدب.
لا ننسى في مثل هذه المناسبة عناصر أحبت الصالون وانتصرت له :الشاعرة عواطف لكريمي والأستاذ المميز الحضور زهير مبارك والفراشة نبيهة باردي والأستاذ الفاضل أبا لبابة الرقي وليعذرني الكثيرون من عشّاق الصالون الذين أغفلت أسماءهم.
ورقة الصالون الأدبية للموسم 2013-2014تتميّز بالدسامة والاكتظاظ في مستوى التنوع وثراء الأنشطة ، لكن كان بودّنا لو وقعت جلسة عامة موسّعة لأسرة الصالون الكبيرة لتقديم مزيد الاقتراحات ومراجعة بعض الأفكار من ذلك برمجة ندوة تمثل الصالون على هامش المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة حتى يشع الصالون وطنيا وعربيا وأيضا ننتظر من الهيئة المديرة الإعلان عن اجتماع متقدّم للنظر في مشروع ندوة موازية لملتقى العمود على الربيع القادم وتدارس مشروع تعاون مع جمعيات أدبية وطنية وعربية من أجل الأفضل للأدب والأدباء وكذلك من أجل تنسيق محكم حول كيفية الاشتراك في الجمعية أدبيا وماديا.
كل عام والصالون بألف أدب…