الرباط – وكالات
تظاهر الاف الاشخاص الاحد في الرباط احتجاجا على الزيادة الاخيرة لاسعار الوقود التي قامت بها الحكومة المغربية مؤخرا.
وجرى هذا التحرك بهدوء، وقد يشكل بداية لتحركات اجتماعية مقبلة مع اضراب لقطاع النقل اعتبارا من الاثنين يستمر ثلاثة ايام.
ولبى المتظاهرون من عمال وشبان وعائلات دعوة الاتحاد العام لعمال المغرب القريب من حزب الاستقلال المحافظ الذي انسحب من الائتلاف الحكومي قبل بضعة اشهر، واطلقوا هتافات مناهضة لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران.
وقال حسن مراكشي “نتظاهر احتجاجا على السلع التي باتت غالية جدا، الحليب واللحوم والان الوقود. لا نريد عبد الاله بنكيران، لم يفعل شيئا”.
وعلق رضوان متحدر الاتي من الدار البيضاء “نحن هنا ليتغير الوضع، يجب زيادة الرواتب”.
وذكرت الصحافة المحلية ان رئيس حزب الاستقلال حميد شباط استأجر مئات الحافلات لتأمين نقل المتظاهرين الى العاصمة.
وقال شباط خلال التظاهرة “انها رسالة واضحة موجهة الى الحكومة التي عليها ان تعود سريعا عن قراراتها (…) ندعو الى اضرابات في كل المدن والارياف المغربية”.
وقررت الحكومة المغربية ان تربط في شكل “جزئي” و”محدود” اسعار الوقود بالاسعار العالمية، ما ادى الى زيادة تلك الاسعار بنسبة راوحت بين خمسة وثمانية في المئة.
وعلى الصعيد السياسي، على الحكومة ان تحسم سريعا مسالة تغييرها بعد انسحاب حزب الاستقلال منها.
والحليف الجديد لحزب العدالة والتنمية هو التجمع الوطني المستقل “ليبرالي”، لكن مشاورات تأليف الحكومة الجديدة تراوح مكانها منذ شهرين.
والثلاثاء حاصر عشرات من العاطلين عن العمل، عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية اثناء مروره في سيارة الخدمة بشارع محمد الخامس وسط العاصمة الرباط غير بعيد عن مقر البرلمان.
وردد العاطلون عن العمل هتافات منددة في وجه بنكيران حينما ترجل من السيارة، فيما حاول بعض الاشخاص حمايته، قبل ان تتدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين الذين يحتجون بشكل يومي قرب البرلمان.