واشنطن -وكالات
حصلت الناشطة الباكستانية مالالا يوسف زاي على جائزة المواطن العالمي التي تمنحها مبادرة كلينتون العالمية لهذا العام في احتفال خاص في نيويورك الأربعاء، وحصلت على جائزة هذا العام للريادة في المجتمع المدني.
وشاركت الناشطة البالغة من العمر 16 عاما والتي أصيبت برصاص حركة طالبان الإسلامية بسبب ذهابها للمدرسة في تأسيس صندوق مالالا لمواصلة الدعوة للتعليم الجامعي للفتيات.وحثت الزعماء على التركيز على التعليم لحل مشكلات العالم.
وقالت “نقول للحكومات والمسؤولين: إذا كنتم تريدون سلاما في سوريا وافغانستان وباكستان.. إذا كنتم تريدون انهاء الحروب.. إذا كنتم تريدون مكافحة الحروب.. ارسلوا الكتب بدلا من البنادق”.
وتناولت الناشطة الشابة قضايا منها عمالة الاطفال والفقر وعدم المساواة والظلم الذي تتعرض له النساء من أفغانسان إلى سوريا.
وقالت “النساء غير مقبولات حتى كبشر.. يعاملن بظلم وعدم مساواة. النساء يتعرضن للرفض والاهمال حتى في الدول المتقدمة حيث لا يجدن فرص التقدم وتحقيق ما يتطلعن إليه. حتى في أميركا ينتظر الناس ان تتولى الرئاسة امرأة”.
ورشحت مالالا لتكون أصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام ووصلت إلى القائمة المصغرة بعد تصفية مرشحي مجلة تايم للقب شخصية العام.
وحصلت الباكستانية ملالا يوسف زاي في وقت سابق، على جائزة تيبراري الدولية للسلام تقديراً لشجاعتها وتصميمها.
وأدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مرارا إطلاق النار على ملالا واستخدم القضية لالقاء الضوء على حقوق المرأة في بلاده وقال الأسبوع الماضي “يا شعب أفغانستان.. انظروا إلى هذه المحاولة على أنها ليست فقط ضد ملالا لكنها أيضا ضد كل الفتيات الأفغانيات”.
وفي كلمة ألقتها خلال حفل تسليمها الجائزة في جمهورية ايرلندا أمام 200 مدعو، ناشدت الناشطة الباكستانية المدافعة عن تعليم البنات الحكومات في جميع أنحاء العالم بتغيير القوانين التي تميّز ضد النساء والأطفال.
وافدت ملالا يوسف انها “تفضل أن يتذكرها الناس كناشطة أطلقت حملات من أجل المساواة في حق التعليم للبنات، وليس كفتاة تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل حركة طالبان”.
وتقول لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان إن العنف ضد النساء يتزايد في البلاد حيث يبدو أن حكومة كرزاي ترتد عن موقفها من حقوق المرأة.