الصفحة الرئيسية منوعات مهرجان الظفرة تنطلق ديسمبر المقبل

مهرجان الظفرة تنطلق ديسمبر المقبل

9 القراءة الثانية
0
0
92

عسلامة – أبوظبي

تستعد لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي لإطلاق فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الظفرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، وذلك خلال الفترة من 14 ولغاية 28 ديسمبر القادم.

وقال رئيس اللجنة محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان “إن مهرجان الظفرة ليس مجرد احتفالية سنوية، بل هو جسر متين تعبر عليه الذاكرة من الماضي الى الحاضر مستلهمة تراثنا المشرق وحاضرنا المزدهر، وإن الدورة السابعة للمهرجان  تحمل الكثير من المتعة والفائدة لعشاق البداوة وغيرهم من المهتمين بإحياء التراث الحضاري العربي، والراغبين باستكشاف تجلياته في الرؤية الإماراتية المستقبلية, ولقد عملنا هذا العام بكل جهد وأمانة لتقديم أصدق الصور وأجمل المشاهدات وهو ما سترونه على مدار أيام المهرجان.

وأشار إلى أن  المهرجان الذي تحول خلال فترة ليست بالطويلة إلى حدث إقليمي وعالمي ضخم وينطلق في شكله ومضمونه من الروح البدوية الأصيلة، يتضمن 12 فعالية هي مزاينة الظفرة للإبل (فئتي الأصايل والمجاهيم)، مسابقة الحلاب، سباق الإبل التراثي، مزاد الإبل، مسابقات الصقور المكاثرة في الأسر، سباق السلوقي العربي، التصوير الفوتوغرافي، مزاينة التمور ومسابقة أفضل أساليب تغليفها، السوق التراثي والحرف اليدوية، قرية الطفل، إضافة للسيارات الكلاسيكية.

وبيّن المزروعي أن المنطقة الغربية تكمل استعداداتها لهذه التظاهرة الثقافية والتراثية والاقتصادية التي تشهدها مدينة زايد، لتعكس في نفوس زائريها وضيوفها حكايا التاريخ والحضارة والتطور في تآلف وتناغم فريد من نوعه يمزج بين عراقة وأصالة الماضي وحداثة الحاضر.

ولفت إلى أن “مزاينة الظفرة” وهي المسابقة الرئيسة في المهرجان تتميز في هذه الدورة بتطورات ملحوظة على صعيد المشاركة والتنظيم, مشيراً الى أن أعداد أشواط مزاينة الإبل تصل إلى 70 شوطا تستوعب آلاف المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أنّ المهرجان يُسهم عاماً بعد عام في وضع المنطقة الغر بية على خارطة السياحة العالمية مُعرّفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها، حتى وصلت الأصداء الإعلامية التي رافقت مدينة زايد حاضنة المهرجان بالشكل الذي فاق كل التوقعات ومن مختلف قارات العالم بـ 15 لغة أساسية، لافتا الى أن مسابقة الظفرة لجمال الإبل هي من التقاليد الأصيلة لأهل المنطقة وتعكس مشاعر الفخر، وقد نجح هذا الحدث الفريد من نوعه في جعل التراث الإماراتي مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية, واستطاع أن يعرف الآلاف على العادات والتقاليد الموروثة والتي أصبحت نقطة علام واضحة تميز الشعب الإماراتي.

وبيّن أن المهرجان يهدف في الإطارالعام إلى الحفاظ على السلالات الأصيلة من المحليات الأصايل والمجاهيم, والتعريف بالثقافة البدوية وتفعيل السياحة التراثية, ووضع اسم الظفرة في المنطقة الغربية على الخارطة السياحية العالمية، فضلا عن تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية وخلق سوق تجاري لبيع وشراء الإبل.

وأشاد المزروعي بفكرة المهرجان التي جاءت من وحي مقولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “من لا ماضي له ليس له حاضر”، ومن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله. 

كما أشاد بالدعم الكبير الذي يقدمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي لمهرجان الظفرة واهتمامه بالجهود الرامية للحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات وصون التراث العريق باعتباره أحد أهم مقومات استدامة الهوية الوطنية. وأعرب المزروعي عن الشكر والامتنان للمتابعة الدؤوبة للمهرجان من قبل لشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية.

مهرجان الظفرة.. قصة نجاح وتطور

AD2

سنوات من النجاح والتطور، شهدها مهرجان الظفرة منذ أن بدأت دورته الأولى في إبريل من العام 2008، حيث استطاع أن يتحوّل خلال فترة ليست بالطويلة إلى حدثٍ عالميّ ينطلق في شكله ومضمونه من الروح البدوية الأصيلة التي لا زالت تميّز الإنسان العربي حتى هذه اللحظة..

اجتمعت الجهود المخلصة لانطلاقة حدث يعنى بحماية التراث البيئي والتاريخي ويعزّز صلة الوصل بين ماضي المواطن الإماراتي وحاضره. وتتمحور استراتيجية وأهداف المهرجان في صون التراث الثقافي المحلي لدولة الإمارات ونقله للأجيال القادمة، كأحد أهم المسؤوليات والمهام التي يريد من خلالها الشعب الإماراتي، تعميق صلته بالأجداد وبالماضي البعيد، الشيء الذي يجعل التقدّم نحو المستقبل المشرق لدولة الإمارات أكثر إصراراً وتمسكاً بالهوية الأصيلة ذات الحضارة الغنية.

الدورة الأولى من الحدث، والتي بدأت في 4 أبريل 2008، أسست  للفعاليات الكثيرة والمتنوّعة التي جعلت من المهرجان لاحقاً حدثاً عالمياً يتخطى حدود الإمارات والخليج العربي، توج بنجاح كبير في استقطاب عدد كبير من المشاركين بما يزيد عن 15 ألف جمل.

وحتى تكتمل عناصر التراث الإماراتي، أطلقت إدارة المهرجان، السّوق الشّعبي تحت شعار (إماراتية 100% يدوية الصنع 100%)، للمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها. حيث استمرت هذه الفعالية طيلة أيام المهرجان وأصبحت فيما بعد حدثاً أساسياً ضمن ذلك الحدث الضخم والفريد من نوعه عالمياً.

ومع التطورات التي وصلت إليها الدورة الثانية من مهرجان الظفرة، والتي أقيمت في ديسمبر 2008 وامتدت حتى يناير 2009، استطاعت مزاينة الإبل ضمن فعاليات المهرجان أن تستقطب أكثر من 2000 من ملاك الإبل، ممن يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يزيد عن 24 ألف ناقة. ووصل مجموع الجوائز المقدّمة في مختلف المسابقات، إلى ما يزيد عن 40 مليون درهم إماراتي (أي حوالي 11 مليون دولار أمريكي). وبلغ عدد العاملين في هذه الدورة أكثر من 500 شخص بين منظمين ومساندين.

كما شهدت هذه الدورة العديد من المسابقات المبتكرة والفريدة من نوعها والتي استقطبت مئات المشاركين. وفي مقدّمة هذه المسابقات مسابقة التمور، ومسابقة أجمل القصائد الشعرية في وصف الإبل ووصف مهرجان الظفرة، إضافة لمسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصوّرين، ومسابقة تراثية للحرف اليدوية. مع وجود أساسي للسوق الشعبي الذي ضمّ أكثر من 150 محلاً لإماراتيات تراوحت أعمارهن بين 16-66 سنة.

وابتداءً من 30 يناير ولغاية 8 فبراير 2010، أذهلت الدورة الثالثة من مهرجان الظفرة التي استقبلت آلاف السياح والمشاركين في بوابة الربع الخالي، الكثير من وسائل الإعلام العربية والعالمية. خاصةً مع مشاركة 1200 من ملاك الإبل بأكثر من 28 ألف جمل ضمن 42 شوطا لفئتي المحليات الأصايل والمجاهيم. تصدرها شوط البيرق. وقد وصل مجموع جوائز المهرجان في مختلف المسابقات والفعاليات إلى ما يقارب الـ 42 مليون درهم إماراتي (ما يُقارب 12 مليون دولار أمريكي).

شهدت المسابقات والفعاليات في الدورة الثالثة من المهرجان تطورات عديدة على صعيد التنظيم والمشاركة. وهي: مسابقة “مزاينة الظفرة للإبل”، مزادات الهجن، مسابقة أفضل أساليب تغليف التمور، مسابقة مهرجان الظفرة في إبداعات الشعراء، مسابقة للطهي باستخدام لحوم وألبان الإبل، عدة مسابقات وفعاليات تراثية ثقافية موجهة للأطفال، ومسابقة الظفرة في عيون المصورين الفوتوغرافيين. فضلاً عن إطلاق المهرجان مُسابقـة “الحلاب” التي تهدف لاختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب من فئتي المحليات الأصايل والمجاهيم. كما أقيم سباق تراثي للهجن وللمرة الأولى بناءً على قرار اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.

وأمّا الدورة الرابعة من مهرجان الظفرة والتي عقدت من 16 ولغاية 25 ديسمبر 2010، فقد امتدت فعالياتها على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية. واستقطبت مزاينة الإبل فيها أكثر من 800 من ملاك الإبل، ممن يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة. وقدّرت أشواط مزاينة الإبل فيها نحو 42 شوطاً. بينما وصلت جوائز المهرجان في مختلف مسابقاته لـ 35 مليون درهم إمارتي، حيث كان عدد السيارات المهداة للفائزين 102 سيارة.

وعلى غرار الدورة الثالثة، حملت الدورة الرابعة للزوار والمشتركين فعاليات كثيرة متنوعة تميّزت بقدرتها على إثارة الحماسة والتشويق بين الجميع. وزيّنت المنتوجات التراثية كل مكان من المهرجان، والتي كان مصدرها الأول السوق الشعبي.

من جهتها حملت الدورة الخامسة التي عقدت في ديسمبر 2011 ، الكثير من التجديد في مسابقتها الرئيسية، منها زيادة عدد أشواط مزاينة الظفرة لـ 56 شوطا، حيث تجاوزت المشاركات في هذه الدورة دول مجلس التعاون الخليجي، حتى وصلت إلى اليمن والأردن. وقد استقطبت مزاينة الإبل فيها أكثر من 1300 مُشارك من ملاك الإبل، شاركوا في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة. وكان جديد الدورة الخامسة سباق السلوقي وسباق الصقور إلى جانب استمرار مسابقات الدورات السابقة.

وبشكلٍ عام فاقت جوائز المهرجان في مختلف مسابقاته الـ 35 مليون درهم إماراتي، وبلغ عدد السيارات المهداة كجوائز للفائزين 155 سيارة.

وأما الدورة السادسة والتي أقيمت من 15 حتى 29 ديسمبر 2012، فقد ارتفع عدد أشواط مزاينة الإبل فيها إلى (70) شوطا، من أجل استيعاب المشاركات التي تزيد عاماً بعد عام والتي أصبحت تأتي من أماكن كثيرة من الوطن العربي. كما شهدت الدورة زيادة في عدد السيارات المُهداة للفائزين بالمراكز الأولى في الفئات والأشواط إلى 198 سيارة، دون أن يشمل ذلك المكافآت النقدية المباشرة، بحيث بلغ مجموع قيمة الجوائز حوالي 46 مليون درهم إماراتي.

وامتازت الدورة السادسة بالعديد من الفعاليات التراثية والمسابقات في مقدّمتها مسابقة مزاينة الإبل، مسابقة الحلاب، مسابقة تغليف التمور، إضافة لسباق الإبل التراثي وسباق السلوقي وسباق الصقور المكاثرة في الأسر ضمن فئات متعددة، ومسابقة الشعر النبطي، مسابقة التصوير الفوتوغرافي. مع وجود فعاليات تراثية كثيرة مخصصة للأطفال وطلبة المدارس، فضلا عن مسابقة السيارات الكلاسيكية.

تعليقات فايسبوك
Load More Related Articles
Load More In منوعات

Check Also

صقلية الايطالية تحتفي بالكسكسي التونسي سهرات شرقية وأكلات تونسية وحضور دولي

تحتفل  مدينة سيراكوزا  الايطالية كل عام بالأكلة التونسية من خلال مهرجان الاحتفال بالكسكسيي…