عسلامة – المنستير
أكد وليد حلاّرة الرئيس المدير العام للمركز الدولي قرطاج للطب الذي يتم إحداثه حاليا بمنطقة جنان الوسط بالمنطقة السياحية بالمنستير، ان الجزء الأول من المركز والمتمثل في مصحة متعددة الاختصاصات والتي بلغت نسبة تقدم إنجازها حاليا 95 % ستدخل حيز الإستغلال مع موفّى السنة الحالية، في حين تنتهي اشغال الجزء الثاني من المشروع والمتمثلة في قسم تقويم الأعضاء والعلاج الفيزيائي خلال شهر سبتمبر من السنة المقبلة.
وأوضح حلاّرة خلال زيارة عمل أدّاها والي المنستير مساء أمس الخميس لمعاينة تقدم أشغال المكسب الطبي الجديد الذي سيعزز المصحات الخاصة بالجهة، أنّ المركز الدولي قرطاج للطب هو مركز طبي متكامل يحتوي على مصحة متعددة الاختصاصات وقسم تقويم الأعضاء والعلاج الفيزيائي حيث يساهم في انجاز هذا المشروع 100 شخص من بينهم 80 طبيبا مختص ويتمّ إحداث المشروع على مساحة 15 ألف متر مربع مغطاة وبكلفة جملية تقدر بـ 27 مليون دينار وبطاقة استيعاب 130 سرير موزعين على 79 غرفة طبية وجراحية وغرف توليد وأمراض نساء و منها 14 جناح خاص ذات مواصفات عالية وعالمية تساعد المريض على التماثل للشفاء في أقل وقت ممكن.
وقال حلاّرة أنّ هذا المشروع الصحي عند دخوله مرحلة الاستغلال سيخلق 200 موطن شغل وقد يصل العدد في مرحلة انتهاء المشروع نهائيا إلى ما يقارب 400 موطن شغل بين إطارات طبية وشبه طبية وأعوان إدارية وعملة نظافة وحراسة. مضيفا أن فكرة المشروع انطلقت منذ سنة 2009 في حين لم تبدأ الاشغال إلاّ سنة 2011 حيث اعتمدت الإدارة المشرفة على المشروع على اعتماد تقنيات حديثة وعالية الجودة بخصوص التجهيزات وعملية التهوية والتبريد والجدران العازلة وذلك بهدف ضمان مواصفات عالمية من الناحية البيئية والسلامة والمساحات.
وعن مكونات المصحة المتعددة الاختصاصات قال حلارة إنّها تحتوي على قسم الطوارئ والاستعجالي وقسم التصوير الطبي والأشعة مجهز بأول آلة للكشف بالرنين على المستوى الجهوي والأولى إفريقيا من حيث المواصفات بالإضافة إلى قسم القسطرة وقسم التوليد وأمراض النساء وقسم الإنعاش الطبي والجراحات وحديثي الولادة وخمس قاعات للعمليات الجراحية منها جراحة القلب والشاريين وهي الأولى جهويا وقاعة للكشف بالمنظار وقاعة محاضرات فضلا عن سيارة إسعاف مجهزة بآخر التقنيات، في حين يحتوي قسم تقويم الأعضاء والعلاج الفيزيائي على ثلاثة مسابح مجهزة للعلاج بالمياه وقسم التجميل وجراحة الإسنان وقسم الصحة عن طريق المياه وقاعة رياضة ومطعم بيولوجي.
وأضاف حلاّرة أن المركز سيعزز المجال الطبي بالجهة وعلى المستوى الطبي وسيؤمن خدمات عالية الجودة من شأنها تساعد على ترويج واستقطاب السياحة الإستشفائية من داخل تراب الجمهورية ومن الدول الشقيقة وخاصة القريبة من تونس.
إيّاد