عسلامة – وكالات
قالت صحيفة “العرب” الصادرة في لندن، أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين اتفق خلال اجتماع تم الأسبوع الماضي في إسطنبول على اختيار راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية مسؤولا عاما.
وأشارت المصادر إلى أن ضغطا تركيا وقطريا على فعاليات إخوانية اجتمعت خلال مؤتمر حمل عنوان “ترسيخ الحريات الدولية” عقد في أحد فنادق إسطنبول لاختيار الغنوشي.
وأكدت أن الاجتماع الإخواني تم بإشراف مباشر من مسؤولين أمنيين أتراك وتم فرض قدر كبير من السرية عليه.
وكان المرشح الأكبر جمعة أمين عبدالعزيز، أحد مفكري الإخوان والمشرف على سلسلة أوراق بتاريخ الجماعة، ومحسوب على التيار القطبي، قد فقد أفضليته بسبب حالته الصحية.
ولم يكن هو الخاسر الوحيد بل فرع التنظيم في مصر والذي لطالما حافظ على مسؤولية التنظيم الدولي منذ فترة طويلة.
وأبدى عدد من القيادات الإخوانية المصرية بعد الاجتماع السريع غضبها من التعيين خاصة وأنها كانت قد دعمت القيادي إبراهيم منير وهو مقيم في بريطانيا.
وتشير المصادر إلى أن اختيار الغنوشي أتى لتوسيع دائرة نفوذ غير المصريين داخل التنظيم ولوجود جدل قوي داخل التنظيم الدولي حول سوء إدارة الشخصيات الإخوانية الحالية للمشهد السياسي مما أضر بالإخوان ليس في مصر فقط بل خارجها.
وبهذا التعيين ينتظر أن يدير القيادي الإخواني التونسي الغنوشي التنظيم الدولي ويتولى إعادة ربط فروعه وتوجيهه بالشكل الذي يضمن توحده والسيطرة على سلسلة من الانشقاقات وسط أنصاره من الشباب.