بقلم: نسرين ياسين بلوط
نشيج الهوى…
الخريفُ…
ليس صرعة للريح…
في قلادة الشتاء تتلوّى…
ليس دمعة للقلب…
نذرفها في غياهب البين..
لتشقى…
ليس سكونا” للروح…
يقدمها قربانا” للخلود..
فتبقى…
ليس قصائدا” دامية..
يغلفها الحزن…
وينثرها الأنين…
فتسمو للسماء…وترقى…
بل جرح من الحبيب…
الذي ادّعى يوما”…
بأنه يحب…
وأنه يهوى…
نشيج الهوى…
الخريفُ…
نحبكه خيوطا” من الوهم…
تتدثّر بألوان منسّقة…
كأنها إبداع فنان…
يرسم حزنه ويبث فيه الجوى…
أو كناسك عاف الكون…
ووهب حياته للسكون والتقوى…
نشيج الهوى…
الخريفُ…
ليس شتاءا” ولا مطرا”..
ولا حزنا” ولا صمتا”…
بل هو شوق الحبيب…
بل هو عذاب النوى…
تحارُ النفسُ…
من معنى الخريف…
ولا تدري بأنه…
من نشيج الهوى…
ينبثق الخريف…
وتتبدد الأحلام كبساط طائر…
يتمزق إربا”…
في فضاء يذوب من جمرة الألق…
في ربوع الضحى…
هجر الحبيب أم غدر…
هو الخريف بعينه…
يتراءى للروح…
كذكريات مهشمة ضاعت معه ومضت تردد رغم البرد…
نشيج الهوى…
الخريفُ…