عسلامة – القيروان
موقف غريب وغير مفهوم اتخذه شيخ جامع الزيتونة حسين العبيدي ضدّ إمام جامع عقبة بالقيروان الطيب الغزي،حيث طالبه عن طريق عدل منفذ بعدم التدخل مستقبلا في الفرع الزيتوني بالقيروان وعدم الصعود إلى المنبر معلنا إقالته من جميع المهام المتعلقة بإدارة فرع الزيتونة والإمامة وطالبه بتسليم الأختام والمفاتيح وكل الوثائق.
والسبب حسب ما جاء في محضر التنبيه “تأسيسا على الأضرار الفادحة التي ألحقتها (الغزي) بسمعة المشيخة والنيل من شخص شيخ جامع الأعظم (العبيدي) وبمستقبل التعليم الزيتوني”. متهما الشيخ القيرواني بالتخاذل في انجاح السنة الدراسية الفارطة والحاليّة وعدم تحمّل الأمانة الموكولة اليه في “أداء الرّسالة” وضياع السنة الدراسيّة الفارطة وإهمال السنة الدراسيّة الحاليّة.
سيل التهم وقرار الاقالة جاء في عريضة عدل تنفيذ ظهر الثلاثاء حيث أعلم الغزي بقرار إقالته استنادا إلى الفصل 8 من العقد المبرم بين الحكومة متمثلة في وزارة التعليم العالي ووزارة التربية ووزارة الشؤون الدينيّة مع شيخ الجامع الأعظم كطرف ثان وأيضا عملا بالفصل 88 من قانون النظام الداخلي لجامع الزيتونة المعمور وفروعه.
وجاء في العريضة أنّه “تقرر إقالتك من مسؤولية الإشراف على فرع التعليم الزيتوني وإمامة الجمعة بجامع عقبة بدعوى أنّه مقرّ للفرع الزيتوني”. وطالب العبيدي في نفس العريضة شيخ جامع عقبة بتسليم جميع الوثائق والأختام والمفاتيح الراجعة الى الفرع الى عدل المنفذ. وأمهله مدّة ثلاثة أيام من تاريخ بلوغ المحضر أي قبل يوم الجمعة موعد خطبة الجمعة.
وهدّد عبيدي في العريضة في صورة المماطلة والامتناع وعدم الاذعان لهذا القرار ب”تتبعه جزائيّا أمام المحكمة المختصّة عملا بالفصلين 96 و297 من المجلّة الجنائيّة”. وختم بالقول “من أنذر فقد أعذر”.
الشيخ الغزي لم يبق مكتوف اليدين حيث قدّم قضية لدى وكالة الجمهورية بالقيروان ضدّ حسين العبيدي هي رقم 14 الآن بعد 13 قضية مرفوعة ضده من قبل وزارة الشؤون الدينية وغيرها.
وجاء في نص الدعوى أن العبيدي لا يملك حق اقالة اي إمام في جامع عقبة ولا يملك هذا الحق إلا وزير الشؤون الدينية الذي أمضى على تعيين الشيخ في 28 فيفري 2012وحيث توعد العبيدي الغزي بتنحيته وتنصيب غيره مما سيحدث البلبلة والاضطراب في الجامع وهو ما يدخل تحت طائلة الفصل 165 من المجلة الجزائية.
ومن ناحية أخرى أكد الغزي أن العبيدي غالط الرأي العام بادعاءه حول عدم نشاط الفرع الزيتوني حيث أتم الفرع برنامجه السنة الفارطة وبدأ في التدريس في هذا السنة وأن الشيخ يعلم ذلك حسب التقارير والصور ولكن لم ينس تمسك إدارة جامع عقبة باستقلاليته ورفض أي تدخل له في تسييره أو اختيار ضيوفه مؤكدا أن اسقبال الشيخ المعتدل محمد حسان هو أكبر شيء أثار غضبه واستياءه حيث طلب من الغزي عدم استقباله، وهو ما تم رفضه من كامل الاطارات الدينية بالولاية.
ويتهم الغزي أطرافا أخرى بالمدينة ساهمت في تأجيج العداء بينه وبين العبيدي بالوشاية والدسّ بعد تجاوز اشكالية زيارة محمد حسان حتى يتم الاستيلاء على منبر الجامع لعدم رضاهم عن الخطاب المالكي المعتدل الذي يقوم به الجامع.
عادل النقاطي
تعليقات فايسبوك