عسلامة – تونس
اتّهم المخرج وليد الدغسني وزارة الثقافة بإقصاء عمله المسرحي “إلتفاف” من فعاليات الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية التي تنطلق يوم 22 نوفمبر الجاري، وقال دغسني “يبدو أن المرض الذي تعيشه البلاد لا يقتصر حتما على الجانب السياسي فقط، في ظل بروز الثقافة الموازية والمثقفين الموازيين الذين امتهنو تجارة مربحة هي التمسح على أعتاب الحاكم أملا في الفتات..”.
ويواصل الدغسني معلّقا على عدم برمجة مسرحيته “إلتفاف” ضمن عروض الدورة 16 لأيام قرطاج المسرحية “مسرحية “إلتفاف” لفرقة كلندستينو للانتاج وقع استبعادها بشكل غامض من أيام قرطاج المسرحية رغم الاعتراف العربي والدولي بالقيمة الفنية للعمل، مما يطرح سؤالا ملحا حولا ما يحدث في تونس اليوم في المجال الثقافي في ظل استقالة الوزير ولامبالاته واستحواذ فئة من الانتهازيين على تسيير دواليب المسرح ليجد الشباب نفسه بين ضرورة الفعل المسرحي الجاد وسندان الرضوخ لأحكام هو لم ينتجها أصلا ويضطر لفسح المجال لجيل قديم منجدد دائما بقدرة قادر ولعلها لعنة السياسة، فرئيس الوزراء المقترح بلغ من العمر عتيا وقدر الشباب اليوم في تونس الثورة أن ينتظر حتى تنزاح الغيوم لينتفض ولعله عندها قد شارف من العمر عتيا هو أيضا”.
يُذكر أنّ مسرحية “إلتفاف” حازت إعجابا عربيا ودوليا وأشاد بها النقاد، وهي تقدم واقع تونس المعاصر كما صوره المخرج وليد دغسني و قصّه الممثلون مكرم السنهوري ومنير العماري وأماني بللعج.
ويرى الدغسني أن من أهم أسباب عدم برمجة العرض هذا المقطع من المسرحية:
