تونس – وكالات
تعرض عدد من الصحف الالكترونية التونسية إلى القرصنة وتدمير كل معطياتها وأرشيفها من طرف مجموعة تطلق على نفسها اسم “الفلاقة” التي أعلنت على صفحتها الرسمية في فايسبوك أنها قامت باختراق مواقع دار الصباح، وهي صحيفة عريقة من تونس.
وأكد رئيس تحرير أحد المواقع المقرصنة، أن هؤلاء القراصنة نفذوا هجمة على قاعدة بيانات موقعهم وعطلوا كل المعطيات، وشدد أن هذه الهجمة وغيرها لن تثني الموقع وصحافييه عن مواصلة العمل بنفس الحرفية والمهنية وأنه سيعود قريبا إلى العمل.
“الفلاڤة” هي مجموعة قراصنة تونسية حديثة الولادة مقارنة بمجموعة “أنونيموس” العالمية التي تنشط منذ سنوات، كانت في أول ظهورها تعمل على اختراق مواقع وصفحات الشخصيات السياسية “المعارضة لحكومة النهضة الإسلامية” مما جعلها تصنف على أنها مجموعة قرصنة “نهضاوية” أو موالية للحركة.
وتحدثت صحيفة المغرب التونسية مع أحد أعضاء ” الفلاڤة” الذي رفض الإفصاح عن هويته، وقد أجاب على عدد من الأسئلة حول هذه المجموعة وأهدافها. وأكّد أن “Rojo Xi” أو “السلفي العصري أن هذه المجموعة تضم عددا من الخريجين الجامعيين ومهندسي الإعلامية، نافيا أن يكونوا موالين بأي شكل لحركة النهضة التي يعتبرونها من القوى “المضادة للثورة”، كما أنهم ليسوا موالين لأي حزب سياسي آخر.
كما أكد أن المجموعة بصدد استهداف مواقع حكومية جديدة ومواقع “موالية لحركة النهضة” وتروج لها، مؤكدا أن المجموعة تعتبر أن كل من لا يعبّر عن مشاغل الشعب الحقيقية مستهدف من طرف هذه الحركة وستقع قرصنة مواقعه.
وعن اختلاف هذه الحركة مع مجموعة “آنونيموس” الدولية، أكد أنهم يحترمون هذه المجموعة وأهدافها لكنهم لا يعملون بنفس الطريقة، إذ تعمد ” الفلاڤة” إلى محو كل المعطيات وقواعد بيانات الموقع المستهدف، مما يجعل عملية استرجاعه صعبة وتحتاج إلى وقت قد يطول.
واتّهمت المعارضة التونسية حكومة النهضة التونسية بالاستيلاء على الصفحات الفايسبوكية وذلك بشرائها، قصد تشويه معارضيها والتحكّم بالرأي العام التونسي لما للفايسبوك من تأثير على التونسيين.