عسلامة – المنستير
أدّى سعادة سفير بريطانيا بتونس، هاميش كوال “Hamish Cowell” رفقة ليلى ممي نائبة قنصل و مالك رجيبة القنصل الشرفي بالسفارة الامريكية بتونس ، صباح يوم الاربعاء ، زيارة عمل الى ولاية المنستير للبحث مع السلط الجهوية و المحلية سبل التعاون بين مؤسسات بريطانية و ولاية المنستير . و تضمن برنامج العمل زيارة بلدية المنستير و روضة ال بورقيبة بالمنستير تم على اثرها وضع اكليل من الزهور على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة حيث تحول السفير و الوفد المرافق له في رحلة سياحية على الاقدام اطلع من خلالها على جمال المدينة و استقرارها الامني.
وأوضح سفير بريطانيا لدى لقائه بوالي الجهة و برئيس النيابة الخصوصية لبلدية المنستير و اعضاء المجلس البلدي و بحضور المندوب الجهوي للسياحة و نائب رئيس جامعة النزل و رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية ان زيارته لمدينة المنستير تعد الزيارة الميدانية الرسمية الثانية بعد ولاية سوسة و ذلك منذ توليه منصب سفير بريطانيا بتونس خلال شهر اوت الماضي . و اضاف ان هذه الزيارة ستكون متبوعة بزيارات اخرى الى ولاية المنستير لمزيد التعرف على خصوصية الجهة التي تعد سياحية بامتياز و مجال للاستثمار و ربما خلق مجالات للتعاون و شراكات بين مدن بريطانية و ولاية المنستير في مجالات متعددة على غرار السياحة و الصناعة و البحوث و تبادل الخبرات . و اكد السفير انه سيعمل مع منظوريه و الجهات المعنية بهدف دعم السياحة التونسية و البحث في امكانية تنفيذ بعض المقترحات و الافكار التي تقدم بها ممثلي مختلف القطاعات الحيوية بولاية المنستير.
وأكد الحبيب ستهم والي الجهة ان ولاية المنستير تعد قطب متعدد المجالات ، سياحي و صناعي و جامعي يستطاب فيها العيش وهي مجال واعد للاستثمار و لاستقطاب السياح و رجال الاعمال الاجانب للانتصاب . و اوضح الوالي انه من الضروري تسويق الصورة الحقيقية لتونس التي تعيش في استقرار رغم العمليات الارهابية الاخيرة التي حاولت ضرب استقرار مدينتي سوسة و المنستير السياحيتين و اعتبرهما عمليات عابرة و معزولة تشابه نفس العمليات التي نشاهدها في العالم على غرار محاولات تفجير قطارات و محلات في بريطانيا و اسبانيا و اوروبا عموما . و اضاف ان ولاية المنستير بامكانها ان تكون بوابة لمزيد التفتح على السوق البريطانية و دعم التبادل في مختلف المجالات سيما المجال السياحي.
كما عبرا ممثلي قطاع السياحة و الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة و بلدية المنستير ان ولاية المنستير لها تجارب عديدة في التوامات و التعاون و التبادل و شراكات مع جهات عديدة في العالم سيما مدن فرنسية و مع مدن بالمانيا و ايطاليا و تركيا و غيرها و ذلك في مجالات متعددة على غرار القطاع الصحي و الجامعي و السياحي و الثقافي و في قطاع النسيج الذي تتميز به جهة المنستير . و اوضح ممثلو قطاع السياحة بالجهة ان السوق البريطانية واعدة بالنسبة للسياحة التونسية حيث سجل الى غاية موفى شهر اكتوبر المنقضي قدوم 384 سائح بريطاني الى تونس و لكنها تبقى ارقام متوسطة بالنسبة للسوق الفرنسية و الروسية و تعتبر السوق البريطانية الثانية على المستوى الجهوي بعد السوق الروسية حيث سجلت الجهة خلال العشرة اشهر الاولى من السنة الحالية زيارة 66537 سائح بريطاني اي بنسبة زيادة قدرت بـ 43,5 % مقارنة بنفس الفترة خلال سنة 2012 و في هذا الصدد طالب ممثلو قطاع السياحة من سفير بريطانيا بضرورة دعم السياحة التونسية خاصة خلال فصل الشتاء عند تراجع الموسم و ذلك من خلال التفكير في تنظيم رحلات سياحية للبريطانيين المتقاعدين الى تونس . كما شددوا في مطالبهم الى ضرورة دعوة وكالات الاسفار البريطانية الى توجيه رحلاتهم السياحية في اتجاه مطار الحبيب بورقيبة بالمنستير باعتباره يمثل احد اهم محرك و داعم للسياحة و الاقتصاد بالجهة . كما تمت الاشارة الى ضرورة التفكير في بعث فرع لمعهد ” بريتش كنسل ” بجهة المنستير بهدف دعم تدريس اللغة الانقليزية التي تعتبر ضرورية في جميع المبادلات السياحية و التجارية مع الشريك الانقليزي و باعتبارها لغة التخاطب في العالم . و بخصوص التعاون و عقد شراكات تعاون مع الطرف البريطاني دعى الحضور الى ضرورة دعوة رجال اعمال بريطانيين في زيارة سياحية الى تونس و الى ولاية المنستير لمزيد التعرف على الجهة و ربط علاقات تعاون و تبادل و شراكات مع رجال اعمال في تونس.
سامي طرشون