عسلامة – المنستير
منذ ما يقارب ثلاث سنوات ظهر عدد لا يُحصى من الأعمال واللقاءات العلمية التي تتناول “الربيع العربي” و الدور الذي قد لعبه الاعلام في اندلاع هذا الحدث غير المسبوق. فالثورات العربية، أو ما سمي بـ “ثورات فيس بوك” أو “ثورات الواب 2.0” تمثل دون شك لحظة فارقة في التاريخ المعاصر للبلدان العربية وبالتالي في تاريخ العلاقات الأورو متوسطية. وهي تمثل بالنسبة لنا مجال دراسة مثاليا لمقارنة التغطية الاعلامية لهذا الحدث من ضفتي المتوسط.
ستدور فعاليات ندوة “نظرات متقاطعة لصحفيين من ضفتي المتوسط” في البلد الذي اندلعت فيه الأحداث في شهر ديسمبر 2010, وبعد ثلاث سنوات تقارن الندوة بين كيفية تغطية مختلف وسائل الإعلام في البلدان العربية و الاروبية للحركات الاحتجاجية حيث أنه وبعد ان مرّ زمن عن الاحداث من الضروري اليوم أن نستفيد من هذا البعد الزمني النسبي للقيام بعملية تحليلية ونقدية للاعلام الذي تناول الربيع العربي وهذا الموضوع المثير يجرنا الى موضوع آخر يتعلق بالرأي العم المتلقي لهذه الاعلام.
فكيف نظر الصحفيون الاوروبيون والغربيون بصفة عامة لهذه الأحداث؟ ماذا يمكن القول في خصوص معالجة الصحفيين من مختلف البلدان ووسائل الاعلام لهذه اللأحداث؟ هل تغيرت هذه المواقف خلال الأشهر والسنين حتى اليوم؟ كيف كانت التغطية الاعلامية العالمية للثورة؟ هل وصل صدى الموجة التحررية إلى وسائل الاعلام الافريقية مثلا؟
وأخيرا: بعد مرور عدة سنوات هل يمكن القول أن تلك الاحداث كان لها أثر على صحفي ضفتي المتوسط وإذا كان الامر كذلك فبأيّة طريقة؟
في هذا السياق سوف يكون للجامعيين والصحفيين و”صحفيي الانترنت” مجال الاجابة على مختلف هذه الاسئلة، من خلال هذه الندوة التي تنظمها تحت إشراف جامعة المنستير وجامعة كلارمون فيران يومي 29 و30 نوفمبر الجاري بالمعهد العالي للغات المطبّقة بالمكنين.
الورقة العلمية والمحاور :
عودة نقدية للتغطية الإعلامية للرّبيع العربي
البرنامج المفصل: