الحمد للّه كلّ الحمد و الشّكر كلّ الشّكر على نعمة الرّعاية و الحماية الّتي شملتني خلال تعرّضي لحادث مرور خارج عن نطاقي و صورته أنّ حافلة عموميّة ذات عربتين المشهورة في تونس بآسم زينة و عزيزة بادرت بتجاوز سيّارتي دون آعتبار مسافة الأمان فآرتطمت العربة الثانية بسيارتي خلال محاولتها العودة إلى المسار الأيمن بسرعة ظالمة قصد تلافي شاحنة قادمة في المسار الأيسر المعاكس ….
من ألطاف اللّه أنّ نطح الحديد القاسي كان جسيما لكن مقتصرا على الحديد و الأهمّ من ذلك كلّه ما حباني به الرّحمان من محبّة ناطقة من الإخوة الأصدقاء و الصّديقات أسكتت ألمي و شدّت عزمي و خلّصت أخيرا قلمي.. شكرا للإعلامي الناّبض و الشّاعر ” وحيدا بلا أغنيات” الصّديق صالح السّويسي الكروان المغنّي الّذي لا يكفّ أبدا عن الغناء فقد باغتني بنشر خبر الحادث في صياغة لطيفة مسّتني في العمق فجعلت إخوتي من أصدقائي و صديقاتي من المبدعين على مختلف مشاربهم ينهالون عليّ عطفا و حبّا جارفين فتهاطلت عليّ المكالمات الهاتفيّة من مختلف أنحاء الجمهوريّة و عشرات الرّسائل على الآفتراضي و طالعت بكلّ جبّ و آعتزاز جميع الكلمات الدّافئة فألف شكر من قلبي وهو يهتف لكلّ صديق و صديقة ممّن أسعدني آهتمامهم و استلطافهم و دعمهم فبذلك خاصّة تجاوزت نفسي كدمات هذا الحال الطّارئ ..حماكم اللّه جميعا و جعلكم في ألطف رعايته و سديد حمايته.
أخوكم و محبّكم فردا فردا / عادل مالك (شاعر ما امكن)