الصفحة الرئيسية ثقافة وفنون مسرح “علي بن غذاهم” يختتم الدورة الثانية لملتقى الفنون

“علي بن غذاهم” يختتم الدورة الثانية لملتقى الفنون

9 القراءة الثانية
0
0
94

عسلامة – القيروان

اختتم مساء السبت بالقيروان الدورة الثانية لملتقى الفنون الذي ينظمه الاتحاد العام للفنانين التونسيين بمساهمة المندوبية الجهوية للثقافة.

هذه الدورة شهدت عديد المحطات الثقافية والفنية على مدى ثلاثة أيام بمعرض للصورة و عرض لشريط الشهيد السعيد للمخرج الحبيب المستيري الذي يدور حول الشهيد شكري بلعيد وفضاءاته الطفولية والشبابية وصداقاته وهواياته وبعض من سيرته. في اليوم الثاني أمسية شعرية مع آدم فتحي وجمال الصليعي ومحمد الهادي الجزيري وعبد الجبار العش والسيد السالك ثمّ سهرة موسيقية  بعنوان مائوية الفنان قدور الصرارفي لأنيس اللجمي بمشاركة شرفية للفنان سمير العقربي، أما يوم الاختتام فشهد ندوة فكرية بعنوان الحرية في الثقافة والفنون بمشاركة الأساتذة باسط بن حسن ومختار الخلفاوي ومحمد مومن ثم عرضا مسرحيا لمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة بعنوان علي بن غذاهم باي الشعب من إخراج صابر الحامي ونص بوكثير دومة.

المسرحية اعتمدت الإنشاد والكوريغرافيا في كامل ردهات العرض مع استعمال مكثف للمؤثرات الضوئية والصوتية في سينوغرافيا عارية إلا من حوامل الاضاءة التي لعبت داخل العرض أدوار السجن بساحته وزنزاناته وغرف التعذيب لينتهي إلى مشنقة يتدلى منها جسد علي بن غذاهم.

الجمهور المحترم العدد الذي واكب العرض اكتشف فرقة قفصة مغايرة لما تعود عليها من ناحية الاختيارات الفنية واللعب الدرامي والتشخيص واستعمال الاضاءة والمؤثرات رغم بعض الرواسب التي التصقت ببعض الممثلين والتي ليس بامكانهم رغم محاولاتهم التخلص منها نهائيا.

الحكاية لا تروي قصة علي بن غذاهم كاملة أو حتى ناقصة بل تحاول أن تعطي بعضا من سيرة ثورة شعب أجهضت حيث ألقي بالثائرين في السجون وأُعدم قائدهم، فطوال ساعة ونصف بحث الجمهور المتعود على سرد فرقة قفصة على “الخرافة” التي لم يجدها وسط عرق الممثلين وغبارهم وصياحهم وغناءهم، في خضمّ خليط من الموسيقى المتناثرة من “ياني” إلى الدفّ إلى إيقاع بالأرجل والسلاسل التي تكبلها.

صابر الحامي في تصريحه “للصحافة اليوم” أكد أنّ العمل هو استكمال للتجربة في قفصة على مستوى إدارة الممثلين والصورة والبناء الدرامي ومن ناحية أخرى فالمقاربة تختلف مع الفنان عبد القادر مقداد الذي قام بعديد الأشياء الرائعة هناك. وعن العمل أشار أنها محاولة لتبليغ حكاية علي بن غذاهم من مختلف القراءات في عمل اعتمد الفرجة بعد نص مع بوكثير دومة وجلسات عديدة معه في مشروع ينفض الغبار على عديد الشخصيات المهمشة في التاريخ التي لا نعرف عنها شيئا تقريبا، مشروع حُضي بموافقة مركز الفنون الدرامية بقفصة الذي فيه ممثلين جاهزين ذهنيا وبدنيا رغم كبر سنّ بعضهم.

هذا العمل الذي اعتمد الايحاء والغناء والكوريغرافيا والذي لم يتسن لجمهور أيام قرطاج رؤيته لبرمجة مسرحية نوارة الملح عوضا عنه، أتى بجواب مغاير لما طرحته تسونامي من مقولة المواجهة تستبيح الفنّ بالاغراق في المباشرتية والغاء الفرجة للمقاومة والتحريض.

عادل النقاطي

 

 

 

تعليقات فايسبوك
Load More Related Articles
Load More In مسرح

Check Also

انطلاق الدورة الرابعة لأيام قرطاج لفنون العرائس

أعطت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي شارة انطلاق الدورة الرابعة لأيام قر…